الاتحاد الأوروبي يجيز دواء "كيسونلا" لعلاج مرض ألزهايمر

25 سبتمبر 2025   |  آخر تحديث: 21:57 (توقيت القدس)
في مركز للعناية بالمصابين بمرض ألزهايمر، فرنسا، 30 نوفمبر 2023 (فيليب لوبيز/ فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- وافق الاتحاد الأوروبي على تسويق دواء "كيسونلا" من شركة "إيلاي ليلي" لعلاج ضعف الإدراك الخفيف والخرف المبكر في مرض ألزهايمر، بعد تقييم علمي إيجابي من وكالة الدواء الأوروبية.
- يُعتبر "كيسونلا" و"ليكيمبي" من الأدوية الجديدة التي أظهرت قدرة على إبطاء أعراض ألزهايمر، رغم الجدل الطبي حول فوائدهما المحدودة وآثارهما الجانبية الخطرة مثل النزف والوذمة الدماغية.
- تأتي الموافقة بعد رفض أولي، مع شروط صارمة، حيث يُسمح بوصف "كيسونلا" فقط للمرضى في المراحل المبكرة من ألزهايمر وبدون طفرات جينية تزيد من مخاطر الآثار الجانبية.

بشروط صارمة، أجاز الاتحاد الأوروبي تسويق دواء "كيسونلا" من شركة "إيلاي ليلي" للصناعات الصيدلانية، الذي يندرج في إطار جيل جديد من علاجات مرض ألزهايمر، والذي تثير فوائده الفعلية جدالاً طبياً حاداً. يأتي ذلك بعد ثلاثة أيام على اليوم العالمي لمرض ألزهايمر الذي حلّ في 21 سبتمبر/ أيلول الجاري، والذي احتُفل به هذا العام تحت عنوان "اسأل عن الخرف" بهدف تشجيع الحوارات المفتوحة وطرح الأسئلة وتعزيز الفهم من أجل دعم مجتمعي أفضل.

وفي بيان أصدرته المفوضية الأوروبية، اليوم الخميس، أعلنت أنّها منحت ترخيص تسويق "كيسونلا" المخصَّص لعلاج "حالات ضعف الإدراك الخفيف، من بينها الخرف الخفيف في المراحل المبكرة من مرض ألزهايمر". أضافت أنّ "الترخيص الممنوح يستند إلى تقييم علمي إيجابي من قبل وكالة الدواء الأوروبية (إي إم إيه)".

ويُعَدّ "كيسونلا" الذي تنتجه "إيلاي ليلي" والقائم على جزَيء "دونانيماب" إلى جانب "ليكيمبي" الذي ابتكرته شركتا "إيساي" اليابانية و"بايوجين" الأميركية والقائم على جزَيء "ليكانيماب" الدواءَين الرئيسيَّين الجديدَين لمرض ألزهايمر اللذَين أثبتا أنّهما قادرَين على إبطاء أعراضه في السنوات الأخيرة.

وتُثير فوائد هذَين الدواءَين جدالاً طبياً حاداً. من ناحية، هما أثبتا فاعلية غير مسبوقة في التجارب السريرية بعد عقود من الأبحاث غير الناجحة لإبطاء تدهور وضع المرضى. من ناحية أخرى، ما زال تأثيرهما محدوداً جداً، ويرى خبراء أنّه لا يُحدث فرقاً يُذكر على الفرد. بالإصافة إلى ذلك، من الممكن أن يسبّب هذان الدواءان آثاراً جانبية خطرة قد تكون مميتة في بعض الأحيان، أبرزها النزف والوذمة الدماغية (أو انتفاخ الدماغ).

تجدر الإشارة إلى أنّ الاتحاد الأوروبي سبق أن أجاز، في نهاية عام 2024، بناءً على نصيحة وكالة الدواء الأوروبية، تسويق دواء "ليكيمبي"، بعد رفضه في البداية، لكنّه أرفق موافقته تلك بشروط صارمة. واليوم يكرّر المقاربة نفسها في ما يخص دواء "كيسونلا" الذي حصل على ترخيص تسويق كذلك بعد رفض أولي من الوكالة التابعة للاتحاد الأوروبي والمسؤولة عن التقييم العلمي  للأدوية والإشراف عليها ومراقبتها، إذ من غير الممكن وصفه إلا للمرضى في المراحل المبكرة من ألزهايمر، وفقط في حال لم تكن لديهم طفرة جينية تُعرّضهم لمخاطر خاصة من الآثار الجانبية.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون