معركة السيارات الكهربائية تحتدم.. بي واي دي تتفوق على تسلا للمرة الرابعة على التوالي
استمع إلى الملخص
- تواجه "بي واي دي" تحديات في السوق الصينية مع انخفاض أرباحها الفصلية بنسبة 30%، بينما تعاني "تسلا" في السوق الأمريكية من انتهاء الإعفاءات الضريبية، مما قد يؤثر على مبيعاتها السنوية.
- رغم التحديات، يركز إيلون ماسك على تطوير السيارات ذاتية القيادة والروبوتات، بينما تستمر المنافسة بين الشركتين كرمز لصراع الابتكار في صناعة السيارات الكهربائية.
رغم نجاح "تسلا" (Tesla) في تحقيق أرقام قياسية مبيعاتها في الربع الأخير، يبدو أن العملاق الصيني "بي واي دي" (BYD) يواصل فرض هيمنته على سوق السيارات الكهربائية العالمية. الشركة التي تتخذ من الصين مقراً لها لم تكتفِ بالتفوق على "تسلا" لمرة واحدة، بل كررت الإنجاز لأربعة أرباع متتالية، مع استمرار المنافسة الشرسة في أكبر أسواق السيارات الكهربائية في العالم.
وتمكنت "بي واي دي" من بيع عدد أكبر من السيارات الكهربائية بالكامل مقارنة بـ"تسلا" خلال الأرباع الأربعة الأخيرة، حتى مع تسجيلها أول انخفاض إجمالي للمبيعات خلال 18 شهراً في سبتمبر/أيلول الماضي. وبحسب تقديرات أوردتها بلومبيرغ اليوم الجمعة، من المتوقع أن تتجاوز "بي واي دي" منافستها "تسلا" في عدد السيارات الكهربائية المَبِيعة على مدار السنة للعام الحالي، بعد أن سجلت الشركة الصينية أكثر من 390 ألف سيارة إضافية مقارنة بتسلا خلال الأشهر التسعة الأولى من العام.
تحديات تواجه عملاقَي السيارات الكهربائية
فقدت "بي واي دي" في السوق الصينية بعض الزخم في السوق المحلية وسط مخاوف الحكومة من المنافسة المدمرة بين الشركات. فقد شهدت الشركة انخفاض أرباحها الفصلية بنسبة 30% في أغسطس الماضي، ما دفعها إلى تخفيض توقعاتها السنوية للمبيعات إلى 4.6 ملايين سيارة كهربائية وهجينة قابلة للشحن، أي أقل بحوالي مليون وحدة عن هدفها السابق.
وتواجه "تسلا" في السوق الأميركية تحديات بعد انتهاء الإعفاءات الضريبية الفيدرالية التي كانت تدعم شراء السيارات الكهربائية، ما قد يؤدي إلى انخفاض مبيعاتها السنوية للعام الثاني على التوالي، على الرغم من تسليمها 497099 سيارة في الربع الثالث.
بين القيادة الذاتية والروبوتات
لكن رغم التحديات، يواصل إيلون ماسك تركيزه على تطوير السيارات ذاتية القيادة والروبوتات البشرية (Optimus)، لم تحقق هذه المشاريع بعد أثراً مالياً ملموساً. وفي المقابل، يركز محللون على توقع استمرار تفوق "بي واي دي" في العام الحالي، حيث تشير التقديرات إلى وصول مبيعاتها إلى 2.17 مليون سيارة كهربائية بالكامل، مقابل 1.61 مليون سيارة لـ"تسلا".
وتستمر المنافسة بين "بي واي دي" و"تسلا" لتكون رمزاً لصراع الابتكار والقدرة الإنتاجية في صناعة السيارات الكهربائية وسط تحديات تتعلق بالسياسات الحكومية، وحوافز السوق، وتغير تفضيلات المستهلكين. مع هذا التباين في الأداء، يبدو أن العملاق الصيني قد فرض نفسه زعيماً عالمياً في مجال السيارات الكهربائية، في حين تسعى تسلا للحفاظ على ريادتها في التكنولوجيا والابتكار.