الفساد الممنهج الذي اخترق الدولة العراقية ومؤسّساتها إمبراطوريات مالية يتربّع على عرشها بضعة زعماء سياسيين يحيط بهم جيش من السماسرة ورجال الأعمال والموظفين.
يشعر رئيس الوزراء بأنه يرتكز على أساس قوي في دعايته الانتخابية، بينما تشعر الأطراف الشيعية الأخرى بتوتّر، وتحاول تشجيع الناخبين بنختلف الوسائل على التصويت.
لن تُفضي الانتخابات المقبلة إلى إصلاحٍ للنظام الديمقراطي، ويبقى الأقرب إلى التوقّع أن يكسر زعيم أوحد معضلة "رئيس الوزراء الدمية" الواقع تحت هيمنة أحزاب شتى.
من الصعب معرفة طائفة العراقي من لقبه العشائري أو ملامح وجهه، إذ إن العشائر الكبرى مختلطة طائفيا. والنسبة الغالبة من زعمائها حكماء، يسعون إلى تجنّب النزاعات.
ما يزيد خطورة قانون الأحوال الشخصية الجعفري أنه يُعمّق الانقسام المذهبي بين العراقيين، في بلدٍ عُرف بأنه من أكثر البلدان العربية انتشاراً للزيجات المختلطة.