يستكشف ميشرا التحوّلات الأخلاقية والسياسية التي كشفتها حرب غزّة، ومعناها بالنسبة إلى النظام العالمي المعاصر، جامعاً بين التحليل التاريخي والتأمّل الفلسفي.
المفارقة الجارحة تكمن في أن الغرب "الخبيث"، تحرّك رأيُه العام، بينما يبقى الشارع العربي، الأقرب إلى المأساة والأشد وعياً بفظاعتها، افتراضا، مكبّلاً بالصمت.
أن ننسى كي نعيش، وأن نتذكّر كي لا نخون، نحن محكومون بهذه المعادلة، بهذا التأرجح - التمزّق، لأنه جزء من كينونتنا، ولا إمكانية أمامنا سوى تقبّله والاعتراف به.
تُغتال المدنُ كالأحياء وتتحوّل إلى أطياف. تصمد بداية في الذاكرة الحية، ثم في الصورة، ثم في النصّ. وحين يرحل من عايشوها، تبقى معلّقة بين الحنين والنسيان.